القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة الحجر
وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ (21) (الحجر) 
يُخْبِر تَعَالَى أَنَّهُ مَالِك كُلّ شَيْء وَأَنَّ كُلّ شَيْء سَهْل عَلَيْهِ يَسِير لَدَيْهِ وَأَنَّ عِنْده خَزَائِن الْأَشْيَاء مِنْ جَمِيع الصُّنُوف " وَمَا نُنَزِّلهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُوم " كَمَا يَشَاء كَمَا يُرِيد وَلِمَا لَهُ فِي ذَلِكَ مِنْ الْحِكْمَة الْبَالِغَة وَالرَّحْمَة بِعِبَادِهِ لَا عَلَى جِهَة الْوُجُوب بَلْ هُوَ كَتَبَ عَلَى نَفْسه الرَّحْمَة . قَالَ يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد عَنْ أَبِي جُحَيْفَة عَنْ عَبْد اللَّه مَا مِنْ عَام بِأَمْطَرَ مِنْ عَام وَلَكِنَّ اللَّه يَقْسِمهُ بَيْنهمْ حَيْثُ شَاءَ عَامًا هَهُنَا وَعَامًا هَهُنَا ثُمَّ قَرَأَ " وَإِنْ مِنْ شَيْء إِلَّا عِنْدنَا خَزَائِنه " الْآيَة . رَوَاهُ اِبْن جَرِير وَقَالَ أَيْضًا حَدَّثَنَا الْقَاسِم حَدَّثَنَا هُشَيْم أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَالِم عَنْ الْحَكَم بْن عُيَيْنَة فِي قَوْله " وَمَا نُنَزِّلهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُوم " قَالَ مَا عَام بِأَكْثَر مَطَرًا مِنْ عَام وَلَا أَقَلّ وَلَكِنَّهُ يُمْطَر قَوْم وَيُحْرَم آخَرُونَ بِمَا كَانَ فِي الْبَحْر قَالَ وَبَلَغَنَا أَنَّهُ يَنْزِل مَعَ الْمَطَر مِنْ الْمَلَائِكَة أَكْثَر مِنْ عَدَد وَلَد إِبْلِيس وَوَلَد آدَم يُحْصُونَ كُلّ قَطْرَة حَيْثُ تَقَع وَمَا تُنْبِت وَقَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا دَاوُدُ هُوَ اِبْن بُكَيْر حَدَّثَنَا حَيَّان بْن أَغْلَب بْن تَمِيم حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ هِشَام عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " خَزَائِن اللَّه الْكَلَام فَإِذَا أَرَادَ شَيْئًا قَالَ لَهُ كُنْ فَكَانَ " ثُمَّ قَالَ لَا يَرْوِيه إِلَّا أَغْلَب وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ غَيْر وَاحِد مِنْ الْمُتَقَدِّمِينَ وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ إِلَّا اِبْنه .
كتب عشوائيه
- مقاصد دراسة التوحيد وأسسهامقاصد دراسة التوحيد وأسسها: قال المؤلف - حفظه الله -: «فهذا بحثٌ نُقرِّر فيه مقاصد دراسة التوحيد، وهي مقاصد تقوم على أسس علمية لا تتحقق إلا بها، وسنذكر لكل مقصد أسسه، مُبيِّنين وجه كون كلٍّ منها أساسًا; وأدلة كونه كذلك».
المؤلف : محمد بن عبد الرحمن أبو سيف الجهني
الناشر : الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب www.aqeeda.org
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/333190
- تفسير آيات من القرآن الكريمهذا الكتاب يتكون من 400 صفحة يحتوي على تفسير آيات من القرآن الكريم.
المؤلف : محمد بن عبد الوهاب
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/264163
- مجمل أصول أهل السنة والجماعة في العقيدةمجمل أصول أهل السنة والجماعة في العقيدة: هذا الكتاب يعرض عقيدة السلف وقواعدها، بعبارة موجزة وأسلوب واضح، مع التزام الألفاظ الشرعية المأثورة عن الأئمة قدر الإمكان.
المؤلف : ناصر بن عبد الكريم العقل
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/205065
- التوضيحات الجلية شرح المنظومة السخاوية في متشابهات الآيات القرآنيةالتوضيحات الجلية شرح المنظومة السخاوية في متشابهات الآيات القرآنية: قال المُؤلِّفان: «فهذا شرحٌ وجيزٌ على متن المنظومة السخاوية في مُتشابهات الآيات القرآنية للإمام نور الدين علي بن عبد الله السخاوي - رحمه الله تعالى -؛ قصدنا به توضيحَ الألفاظ وتقريب معانيها ليكثُر الانتفاع بها».
المؤلف : محمد سالم محيسن
الناشر : موقع الدكتور محمد محيسن http://www.mehesen.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/385231
- دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلاميدعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي : الكتاب يتكون من ثلاثة فصول رئيسية: الفصل الأول: يبحث في تاريخ دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، شمل وصفا للحالتين السياسية والدينية للعالم الإسلامي في عصر الشيخ، ثم الحالة السياسية والدينية لنجد قبل دعوة الشيخ، أعقبتها بترجمة موجزة لحياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب شملت نشأته ورحلاته العلمية ومراحل دعوته. أما الفصل الثاني: فقد خصصته للحديث عن مبادئ دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالتفصيل والمصادر الأصلية لهذه الدعوة، مع إيضاح هدف الدعوة وحقيقتها. أما الفصل الثالث: فيبحث في انتشار الدعوة وأثرها في العالم الإسلامي حيث تحدثت عن عوامل انتشار الدعوة، ثم انتشارها في أرجاء العالم الإسلامي والحركات والدعوات التي تأثرت بها سواء في آسيا أو أفريقيا ثم تقويم عام لذلك الانتشار.
المؤلف : محمد بن عبد الله بن سليمان السلمان
الناشر : موقع الإسلام http://www.al-islam.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/144870












